كيف تمتك المرأة حياة زوجية سعيدة ؟!

كيف تمتلك المرأة حياة زوجية سعيدة؟!

الزواج مشروع مقدس تعظمه المجتمعات والأمم، وتعطي فيه منهجاً قويما ينظم ويسهل عملية إدارة هذا التحوّل الكبير في حياة الإنسان، والخوض فيه برفق واطمئنان.
في هذه الصفحة حاولت أن أرسم بعض القواعد الإنسانية المفيدة للملتحقة حديثا لهذا السلك الطاهر، فإليها :

على المقبلة على الإرتباط أن تضع نصب عينيها أن للحياة الشخصية مرحلتان، قبل الارتباط وبعد الارتباط، ولكل مرحلة متطلباتها وحيثياتها، فما يصلح قبل الزواج من طرق تفكير وحركات وفلتات، قد لايصلح بعده، ولذا وجبت البرمجة الصحيحة وفق خطة شاملة للعقل.
يجب على البنت المؤمنة التمسك بالمنهج العملي في الحياة الزوجية للسيدة الجليلة فاطمة الزهراء (ع)، أي أن تتحرك عمليا على أرض الواقع كما تريد منها التعاليم السماوية . بعض الأخوات - للأسف - يتفاعلن مع الأفكار التي تعارفن عليها في مجتمعاتهن وبين صديقاتهن ! فتكون – المرأة – كما تريد الأهواء !! في تفكيرها ومواقفها، وقد تطبق ردة فعل أو فعل على زوجها كما فعلت إحدى صديقاتها مع زوجها !!!! ( بمعنى أدق: يتماشين مع عولمة الصديقات في كل شيء، ولأن فلانة اشترت الفستان الكذائي تطالب زوجها أن يشري لها مثله ! )
[الصدق، الصراحة، الوعي ] وفي الجانبين النظري والعملي ، الصدق في الكلمات والنظرات والإصغاء والملامح والأفكار والأفعال، الصدق في المشاعر والإحساس. ثم الصراحة الواعية مهمة جدّا ( أي ) متى أتحدث، متى أعمل وكيف ذلك، ماذا أنطق وأين أنطق، بحيث نزن الإيجابيات والسلبيات في ميزان العقل والشعور، ومتى ماغلبت كفة الخير كفة الشر رجحنا تقديرا المصلحة وعملنا وفق تصرفات محسوبة .
الجمال جمالان، جمال الخُلق وجمال الخَلق، فالجمال الخارجي ينتهي لأنه لايتجاوز شبكية العين، أما جمال الروح فهو عميق كلما تبحرت فيه اكتشفت وساعته، لأن العقل هو ماء هذا البحر، وكلما ترسخ الغور في جمال الروح كلما تعلقت بالجسد الحامل لهذه الروح، ولاقيمة لجمال ظاهري لاروحانية فيه ! وشاهدنا أنه على المقبلة على الزواج أن ترسخ ملكة جمال الروح عندها بشكل لافت.
ونظل نستمع للمتزوجات أصحاب الخبرات فنستفيد من تجاربهن وخبراتهن المفيدة، تذكروا جيداً أني قلت ( المفيدة ) ! بمعنى أن التجربة الناجحة هي التي أعمل بها – وبلا ريب فهي تجربة تتوافق مع مايريد الأدب والذوق – والتجربة الفاشلة يجب أن أرفضها ولآ أتفاعل معها. بعض الأخوات يفشلن في تجربة زوجية، فينشرن هذه الثقافة بين أوساط الأقارب ! ويرعبن العازبات من المستقبل، فيقعن في عقدة الخوف المتلازم !
تذكري أختي المؤمنة، أن لكل إنسان على وجه هذه الأرض فلتات وعيوب، والعصمة لمن عصم، فلا تتصور أن الذي أمامك ملاك منزل، فترى يوما منه خطأ واحد بمقدار حبة يتحول عندك إلى قبة أو صمام قد يسد نفسك ويقصم ظهرك ويتعس حياتك . وعندما نعرف ذلك وجب علينا أن نتعلم كيف نداري تارة، ونصبرُ أخرى، ونعالج العيب في حركة نهائية تعيد المياه إلى مجاريها في آخر الأخرى .
لك شخصية، ولمن تقدم لك شخصية أخرى، قد يكون ينبوع أفكاركم وميولاتكم وطبائعكم واحد ولكنة منقسم في شخصيتين منفردتين، وقدْ لاتكونانِ كذلكْ، وحينها تصبح أفكار عنتر ليست كأفكار عبلة ! – ولا تخافوا من وقوع الفأس في الرأس – فبالتنازلِ الواعي عن بعض ما أحبْ، وتنازل الزوجة عن بعض ماتحب، سيلتقي الينبوعان في مجرى واحد – أجزم بذلكْ إن كان هناك التزام حقيقي بالمنهج .

نصائح عامة :
• على المرأة أن توفق بين عملها المنزلي/ الوظيفي وبين جمالية روحها كـ مرأة .
• جمال اللّسان يقرب الزوج منكِ كثيرا، وقلة الإلحاح عليه كذلك . فليكن لسانك في الحوار حكيما رصينا، وفي الأدبِ لينا جميلا . فلا تخجل من الألفاظ التي تهيأ للزوج راحته النفسية، كقول أحبك أشتاق إلى لقائك . واعرفي كيف تديري هذه القطعة الصغيرة في فمك بشكل مرن، ويحتاج في تحقيق ذلك إلى عمل متواصل ودؤوب ليس بمستحيل.
• المنظر الخارجي مهم جدا فإياك أن تبدي مزعجة المنظر أو الرائحة أمام زوجك، ولاتقولي فقط هذا اليوم لن اتطيب، لأن هذه اللحظة قد تكون سببا في تعاستك . ولا أعني بذلك أنك تتكلفين هذا العمل فيصبح شغلك الشاغل وينسيك أمور أهم، ولكن أقول أعملي ذلك بصدق وإخلاص إلتازما بسنّة الرسول الأكرم (ص) .

منقول

» شوف الفرق بين حياة الشرق والغرب .... صور ....
» المرأة والابراج........تحفة وربي
» هـــل تعلمون أن الرجل أجمل من المرأة