من أنا ومن هي ومن تكون ؟

( من أنا ومن هي ومن تكون ؟؟؟؟؟؟؟؟؟)

منذ أن عرفت نفسي وأنا أعرف هذا الطريق الشبه مظلم وأرى في نهايته ذلك النور الساطع ومنذ ذلك الوقت و أنا أسير عليه بخطواتي التي لم تنتهي بعد ، ساعات وأيام شهور وسنين من عمري وأنا رفيق درب هذا الطريق أمشي فيه وحيداً وبدون رفيق وأحمل معي حقيبتي التي بها الكثير من الالام والأهات حتي سمعت في ذات يوم صوت يناديني ويقول لي بصوت عذب لاتتركني لوحدي ياأيها الرحال يدي لك ممدوده فمد يدك لي وأجذبني إليك قبل أن ينال منى الهلاك فأسرعت نحو الصوت أنادي أين أنتِ أين أنتِ حتى لمحت يدها فأخذت بها وفجأة وجدت نفسي على الطريق وبجانبي صاحبة الصوت فقبل أن أسالها من أنتِ قالت أنا من سوف أرافقك في ترحالك أنا قدرك أنا وأنت وهذا الطريق فلم أتكلم ونظرت في وجهها فتبسمت لي
فرايت النور يخرج منها وبادلتها الإبتسامه فقالت لي هيا لنمضي سوياً في هذا الطريق فالمشوار طويل فحملت حقيبتي ومشينا لحظات وثواني ودقائق وساعات وأيام وسنين ونحن معاً حتى تعلق قلبي بها، ولكن حدث مالم يكون في الحسبان رأيتها تبتعد عني قليلاً فقليلاً وأنا أراها بعيني وقد عجزت أن أمسك بيدها وهي تبتعد عني أكثر فأكثر هنا صرخت بأعلى صوتي أين تذهبين لماذا تريدين الفراق تعالي معي فالتفتت نحوي ورأيت وجهها المنير في ذلك الطريق المظلم ورفعت يدها التي قد مدت إلي ولوحت بالوداع وأنا قلبي ينشطر ألماً وقلت لها بصوتي لماذا لماذا تريدين الرحيل؟؟.
ولم تجبني فرأيت الدمع يخرج من عينيها وتبلل وجنتيها وهي صامته وتلوح بالوداع حتى أختفت من أمام ناظري وتوقفت ورميت حقيبتي وأسرعت إلي مكان إختفائها وصرت أصرخ وأوناديها كالمجنون وأبحث عنها في كل مكان ولكن بدون جدوى .
فرجعت إلي مكاني على ذلك الطريق ورأيت منديلها التي كانت تحمله في يديها بجانب حقيبتي أخذته وضممته إلي صدري ومازلت أشتم رائحتها العطرة في ذلك المنديل وأحسست بحرارة قدميها على ذلك الطريق فبكيت حرقة على فراقها وقلت في قلبي سامحك الله لقد ذهبتي غريبة كما وجدتك ولكن ذهبتي ومعك قلبي ، فقمت وفتحت حقيبتي ووضعت المنديل بذكرياتها فيه بجانب أهاتي والامي وحملت الحقيبة على كتفي وتابعت السير على هذا الطريق وأنا أعتصر الماً على فراقها وأقول في نفسي .
( من أنا ومن هي ومن تكون )
تحياتي ومحبتي

ضوى عيونها

» متى تكون المراة فائقة الذكاء